الخميس الرابع بعد عيد ارتفاع الصليب «الرسالة

رسالة اليوم ( رؤ 21/ 1-12، 14)

 

 

 رأَيتُ سَمَاءً جَدِيدةً وأَرْضًا جَدِيدَة، فَٱلسَّمَاءُ ٱلأُولَى وٱلأَرْضُ ٱلأُولَى قَدْ زَالَتَا، وٱلبَحْرُ لا يَكُونُ مِنْ بَعْد. وٱلمَدينَةُ ٱلمُقَدَّسَةُ ٱلجَدِيدَةُ رأَيْتُهَا نَازِلَةً مِنَ ٱلسَّمَاء، مِنْ عِنْدِ ٱلله، مُهَيَّأَةً كَعَرُوُسٍ مُزَيَّنَةٍ لِرَجُلِهَا. وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظيمًا مِنَ ٱلعَرْشِ يَقُول: «هُوَذَا مَسْكِنُ ٱللهِ مَعَ ٱلبَشَر، فَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُم، وَهُم يَكُونُونَ شُعُوبًا لَهُ، وٱللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُم، إِلهًا لَهُم. وَسيَمْسَحُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِم، وٱلمَوْتُ لَنْ يَكُونَ مِنْ بَعْد، ولا ٱلنَّوْح، ولا ٱلصُّرَاخ، ولا ٱلوَجَعُ يَكونُ مِنْ بَعْد، لأَنَّ ٱلأَشيَاءَ ٱلأُولى قَدْ زَالَتْ!».

 


وقالَ ٱلجَالِسُ عَلَى ٱلعَرْش: «هَاءَنَذا أَجْعَلُ كُلَّ شَيءٍ جَدِيدًا». وقال: «أُكْتُبْ! لأَنَّ هذِهِ الأَقْوَالَ عَدْلٌ وَحقّ!».


وقالَ لي: «لَقَد تَمَّت! أَنَا ٱلأَلِفُ وٱليَاء، ٱلبِدَايَةُ وٱلنِّهَايَة. أَنا أُعْطِي ٱلعَطْشَانَ مِن يَنْبُوعِ مَاءِ ٱلحَيَاةِ مَّجَانًا. أَلظَّافِرُ يَرِثُ كُلَّ هذَا، وسَأَكُونُ لَهُ إِلهًا، وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ٱبْنًا. أَمَّا ٱلجُبَنَاءُ وٱلكُفَّار، وٱلأَرْجَاسُ وٱلقَتَلَة، وٱلفُجَّارُ وٱلسَّحَرَة، وعَابِدُو ٱلأَوْثَانِ وٱلكَذَّابُونَ جَمِيعًا، فَنَصِيبُهُم في ٱلبُحَيْرَةِ ٱلمُتَّقِدَةِ بِٱلنَّارِ وٱلكِبْرِيت، وهذَا هُوَ ٱلمَوتُ ٱلثَّاني!».

 


وأَتَى واحِدٌ مِنَ ٱلمَلائِكَةِ ٱلسَّبعَةِ ٱلحَامِلينَ ٱلكُؤُوسَ ٱلسَّبْعَ ٱلمَلأَى مِنَ ٱلضَّرَبَاتِ ٱلسَّبْعِ ٱلأَخيرَة، وكَلَّمَنِي قائِلاً: «تَعَالَ فَأُرِيكَ ٱلمَرْأَةَ عَرُوسَةَ ٱلحَمَل!».


وَنَقَلَنِي بِٱلرُّوحِ إلى جَبَلٍ عَظِيمٍ عَالٍ، فأَرَانِي ٱلمَدِينَةَ ٱلمُقَدَّسَةَ نَازِلَةً مِنَ ٱلسَّمَاءِ، مِنَ عِنْدِ ٱلله، وَلَهَا مَجْدُ ٱلله، ولَمَعَانُهَا أَشْبَهُ بِحَجَرٍ كَرِيم، كَحَجَرِ ٱليشْبِ ٱلبِلَّورِيّ. وَلَها سُورٌ عَظِيمٌ عالٍ، وَلَهَا ٱثْنَا عَشَرَ بَابا، وعَلى الأَبْوَابِ ٱثْنَا عَشَرَ مَلاكًا وأَسْمَاءٌ مَكْتُوبَة، هِيَ أَسْمَاءُ أَسْبَاطِ إِسْرائِيلَ ٱلٱثْنَي عَشَر. وسُورُ ٱلمَدِينَةِ لَهُ ٱثْنَا عَشَرَ أَسَاسًا، وعَلَيْهَا ٱثْنَا عَشَر ٱسْمًا، هيَ أَسْمَاءُ رُسُلِ ٱلحَمَلِ ٱلٱثْنَي عَشَر.